مقدمة
من عوامل تخلف المسلمين في هذا العصر انحطاط الهمم لدى المسلمين ، رغم عظم أهميتها حيث يعتبر الوقود الذي يحرّك النفوس ، ويستفزّ الإحساس والشعور ، ومع ذلك فإن توقّف سير الأقدام الإسلامية إلى الأمام نحو التقدم والتطوّر يعود في الأصل إلى انحطاط الهمم ، وانعدام الرؤية الواضحة لدى كثيرين من أبناء الأمة الإسلامية ، وعدم تحديد الأهداف ، وبالتالي تنفيذها ، وهذا مؤشّر قويّ على أن الأمة تعيش فترة عصيبة من فتراتها ، وهذا لا يعني أنه ليس هناك من عنده أفكار ، ومن همته عالية ، بل إن نفرا لا بأس به من أبناء الأمة ومبدعيها قاموا بحملات واسعة النطاق تستهدف النشء ، ويمكن أن نقول : إنها بداية خير كثير إن شاء الله ، وبصيص أمل لنهوض الأمّة من جديد .
علو الهمة من صفات المبدعين والناجحين
هناك نظرية مفادها : { أنت كما تعتقد نفسك } ، فالشخص الذي يعتقد أنه ليس إنسانا وأنه حمار أو أي حيوان آخر لا يمكن أن يقتنع بأنه إنسان إلا بقناعة من نفسه ، ويتصرّف تصرفات الحمار ، كذلك الإنسان الذي يعتقد أنه يستطيع أن ينفّذ كل ما يريد ويصمّم على هذا ولا يرضى بسفاسف الأمور يتصرّف حتّى يحقّق هذا الهدف ، ويصل إلى ما يريد – على الأقلّ – فإذا نظرنا مثلا إلى مجموعة من الطلبة يطمح كل منهم إلى أن يتخرّج من الثانوية ، ثم يحصل على البكالوريوس ، ثم الماجستير ، ثم – وأخيرا – الدكتوراه ، وتطمح مجموعة أخرى إلى التخرج بأعلى درجة ممكنة ، ثم الحصول على منحة جامعية ، ثم تحقيق أهداف وطنية ، إضافة إلى الأهداف الشخصية الأصلية ، فأيّ هذين المجموعتين أقرب إلى الوصول إلى الهدف ، من المؤكّد أن المجموعة الثانية هي أقرب إلى الهدف فعلى أقل تقدير ستصل حتما إلى النجاح ، بينما الأولى على الأكثر تحقّق النجاح ، والفارق بينهما علوّ الهمة لدى المجموعة الثانية وانعدامها في المجموعة الأولى
أثر علوّ الهمّة
كل من اتّصف بعلوّ الهمّة والطموح ، حتما سيجد ثماره ونتائجه ، فعلى الأقلّ لن يجني سوى الثقة بالنفس ، ومهما فشل فلن يخسر شيئا ، وما أكثر النماذج التي تستدلّ في تحقيق النجاحات العالية التي ترتّبت على علوّ همتهم ، وعلى الجانب الآخر فإن كل من جرّب حظّه في علوّ الهمّة وجاهد في سبيل تحقيقها فلا يمكن أبدا أن يتراجع في الطريق ، ومهما فشل فإنّه لا يتوانى عن معاودة العمل مرّات ومرّات ، هذا إن فشل في تحقيق أهدافه وخططه ، أما إذا نجح – وهذا هو الغالب – فإن الآثار التي تعكسها نجاحاته واضحة تمام الوضوح، ويمكن أن تكون نقطة تحوّل هامّ في حياته ، وآثارها في المجتمع كثيرة ، إذ يصبح عالي الهمّة لأفراد مجتمعه أفضل قدوة وأحسن نموذج يحتذى به ، فتخرج خلفه عناصر أخرى من المجتمع على نمطه ، وأيضا تطوّر المجتمع نحو الأفضل نتيجة تكاثر الأعداد المبدعة والعقول المفكّرة ، وستؤتي أكلها بعد حين ، والذي ينقص رموز الأمة في العصر الحديث هو هذا العنصر الهامّ ، وهو علوّ الهمّة ، فتراهم لا يفكّرون في إبداع أفكار جديدة وسبل جديدة للإرتقاء بالأمة من جديد ، ومعظم من علت همتهم تم تصفيتهم ، إما باستقطابهم إلى الغرب والإستفادة من قدراتهم وطاقاتهم ، أو تضليل أفكارهم ، أو إشاعة الشائعات عنهم .
خاتمة
وأخيرا ، فعلوّ الهمّة من أهمّ الحاجات الضرورية التي مازالت الأمة بأمس ّ الحاجة إليها لإعادة مجدها من جديد ، وإذا وجد علوّ الهمّة في حكّام الأمة وعلماءها ورموزها فإن هناك عاملا آخر تظل الأمة عرجاء تتأوّه بدونها ، هو الآخر له أهميته ، وهو : غياب الوعي والإدراك لدى الشعب لئلا تضيع الجهود المبذولة ، وتذهب سدىً ، وهذان الحاجتان ضروريتان للأمّة ، ومن الملحوظ أنّ العدوّ يسعى سعيا حثيثا إلى إماتة الجهود الفردية والجماعية ، والأفكار الإبداعية في مهدها حتّى لا تقوم الأمّة وتستأنف سيرها نحو العالم لأداء الرسالة المحمدية بشكل رسمي – وهذا تلويح بأن الرسالة لم تتوقّف بل مازالت تؤدّى ولكن بشكل فردي يقوم بها أفردا ومؤسسات يسيرة - ، نسأل الله تعالى أن يعيد للأمّة الإسلامية مجدها التليد ، وماضيها السعيد ، وعزّها العتيد ، والله تعالى أعلم .
من عوامل تخلف المسلمين في هذا العصر انحطاط الهمم لدى المسلمين ، رغم عظم أهميتها حيث يعتبر الوقود الذي يحرّك النفوس ، ويستفزّ الإحساس والشعور ، ومع ذلك فإن توقّف سير الأقدام الإسلامية إلى الأمام نحو التقدم والتطوّر يعود في الأصل إلى انحطاط الهمم ، وانعدام الرؤية الواضحة لدى كثيرين من أبناء الأمة الإسلامية ، وعدم تحديد الأهداف ، وبالتالي تنفيذها ، وهذا مؤشّر قويّ على أن الأمة تعيش فترة عصيبة من فتراتها ، وهذا لا يعني أنه ليس هناك من عنده أفكار ، ومن همته عالية ، بل إن نفرا لا بأس به من أبناء الأمة ومبدعيها قاموا بحملات واسعة النطاق تستهدف النشء ، ويمكن أن نقول : إنها بداية خير كثير إن شاء الله ، وبصيص أمل لنهوض الأمّة من جديد .
علو الهمة من صفات المبدعين والناجحين
هناك نظرية مفادها : { أنت كما تعتقد نفسك } ، فالشخص الذي يعتقد أنه ليس إنسانا وأنه حمار أو أي حيوان آخر لا يمكن أن يقتنع بأنه إنسان إلا بقناعة من نفسه ، ويتصرّف تصرفات الحمار ، كذلك الإنسان الذي يعتقد أنه يستطيع أن ينفّذ كل ما يريد ويصمّم على هذا ولا يرضى بسفاسف الأمور يتصرّف حتّى يحقّق هذا الهدف ، ويصل إلى ما يريد – على الأقلّ – فإذا نظرنا مثلا إلى مجموعة من الطلبة يطمح كل منهم إلى أن يتخرّج من الثانوية ، ثم يحصل على البكالوريوس ، ثم الماجستير ، ثم – وأخيرا – الدكتوراه ، وتطمح مجموعة أخرى إلى التخرج بأعلى درجة ممكنة ، ثم الحصول على منحة جامعية ، ثم تحقيق أهداف وطنية ، إضافة إلى الأهداف الشخصية الأصلية ، فأيّ هذين المجموعتين أقرب إلى الوصول إلى الهدف ، من المؤكّد أن المجموعة الثانية هي أقرب إلى الهدف فعلى أقل تقدير ستصل حتما إلى النجاح ، بينما الأولى على الأكثر تحقّق النجاح ، والفارق بينهما علوّ الهمة لدى المجموعة الثانية وانعدامها في المجموعة الأولى
أثر علوّ الهمّة
كل من اتّصف بعلوّ الهمّة والطموح ، حتما سيجد ثماره ونتائجه ، فعلى الأقلّ لن يجني سوى الثقة بالنفس ، ومهما فشل فلن يخسر شيئا ، وما أكثر النماذج التي تستدلّ في تحقيق النجاحات العالية التي ترتّبت على علوّ همتهم ، وعلى الجانب الآخر فإن كل من جرّب حظّه في علوّ الهمّة وجاهد في سبيل تحقيقها فلا يمكن أبدا أن يتراجع في الطريق ، ومهما فشل فإنّه لا يتوانى عن معاودة العمل مرّات ومرّات ، هذا إن فشل في تحقيق أهدافه وخططه ، أما إذا نجح – وهذا هو الغالب – فإن الآثار التي تعكسها نجاحاته واضحة تمام الوضوح، ويمكن أن تكون نقطة تحوّل هامّ في حياته ، وآثارها في المجتمع كثيرة ، إذ يصبح عالي الهمّة لأفراد مجتمعه أفضل قدوة وأحسن نموذج يحتذى به ، فتخرج خلفه عناصر أخرى من المجتمع على نمطه ، وأيضا تطوّر المجتمع نحو الأفضل نتيجة تكاثر الأعداد المبدعة والعقول المفكّرة ، وستؤتي أكلها بعد حين ، والذي ينقص رموز الأمة في العصر الحديث هو هذا العنصر الهامّ ، وهو علوّ الهمّة ، فتراهم لا يفكّرون في إبداع أفكار جديدة وسبل جديدة للإرتقاء بالأمة من جديد ، ومعظم من علت همتهم تم تصفيتهم ، إما باستقطابهم إلى الغرب والإستفادة من قدراتهم وطاقاتهم ، أو تضليل أفكارهم ، أو إشاعة الشائعات عنهم .
خاتمة
وأخيرا ، فعلوّ الهمّة من أهمّ الحاجات الضرورية التي مازالت الأمة بأمس ّ الحاجة إليها لإعادة مجدها من جديد ، وإذا وجد علوّ الهمّة في حكّام الأمة وعلماءها ورموزها فإن هناك عاملا آخر تظل الأمة عرجاء تتأوّه بدونها ، هو الآخر له أهميته ، وهو : غياب الوعي والإدراك لدى الشعب لئلا تضيع الجهود المبذولة ، وتذهب سدىً ، وهذان الحاجتان ضروريتان للأمّة ، ومن الملحوظ أنّ العدوّ يسعى سعيا حثيثا إلى إماتة الجهود الفردية والجماعية ، والأفكار الإبداعية في مهدها حتّى لا تقوم الأمّة وتستأنف سيرها نحو العالم لأداء الرسالة المحمدية بشكل رسمي – وهذا تلويح بأن الرسالة لم تتوقّف بل مازالت تؤدّى ولكن بشكل فردي يقوم بها أفردا ومؤسسات يسيرة - ، نسأل الله تعالى أن يعيد للأمّة الإسلامية مجدها التليد ، وماضيها السعيد ، وعزّها العتيد ، والله تعالى أعلم .
الأحد ديسمبر 26, 2010 5:40 am من طرف زائر
» آفات اللسان
الأربعاء ديسمبر 22, 2010 4:09 am من طرف إبراهيم
» أضرار المخدرات
الأربعاء ديسمبر 22, 2010 3:58 am من طرف إبراهيم
» الإفراج عن الشيخ رائد صلاح
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:22 am من طرف إبراهيم
» الإيدز ، أسبابه وعلاجه
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:16 am من طرف إبراهيم
» قصة صديق
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:11 am من طرف إبراهيم
» يوم الثلثاء !!!
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:04 am من طرف إبراهيم
» قصة ( طيهاثا )
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 6:56 am من طرف إبراهيم
» قصة اختراع الهاتف
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 6:49 am من طرف إبراهيم
» قصة اختراع السيارة
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 6:44 am من طرف إبراهيم