مقدمة
من قديم الأزل كانت المخدرات بكل أنواعها موجودة في العالم ، إلا أنها كانت مختلفة نسبيا عن المخدرات التي نعرفها ، حين كانت بوسائل وأساليب مختلفة ، لكن أضرارها لا تزال موجودة ، بل إنها تزايدت بشكل كبير نتيجة ظهور أنواع كثيرة من المخدرات ربما تكون أكثر ضررا من التي كانت معروفة في العصور الوسطى ، ولكن مع تضاعف الأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات ، ومع تنامي الأعداد الإنسانية المتعاطية لها ، أصبحت ظاهرة معقّدة استعصت على كثير من الدول العظمى في العالم اليوم ، ولا ننسى في هذه الوقفة أن ننوّه بأن العالم الإسلامي أصبح – وللأسف – يتصدّ قائمة الدول المتعاطية للمخدرات ، وهذا سبب رئيسي في تأخر النصر الرباني الموعود به في القرءان .
خطورة المخدرات
ذكرنا في الفقرة السابقة كيف تزايدت وتضاعفت أضرار المخدرات في العصر الحديث ، وكيف أن خطورتها اشتدّت مع مرور الزمن ، لا سيما وبعد ظهور الإبتكارات الحديثة حيث اتّضح في العصر الحديث أن مرض السرطان معظم من أصيب به من المتعاطين للمخدرات ، وكثير من الأمراض كذلك ، وخطورة المخدرات تكمن في تأثيره على النفس والصحّة والأموال ، وغيرها ، وربما قام المتعاطي لها بارتكاب جرائم دون شعور منه ، هذا إن لم يقم بقتل نفسه ، وأي خطورة أكبر من هذا ؟!!
وهناك أمثلة على ماقلنا ، فعلى سبيل المثال :
كان في بعض العصور خليفة يشرب الخمر ، وكان له نديم ، وذات ليلة أثناء غلبة الخمر على الخليفة ، ومعه نديمه أمر حرسه بقتل نديمه !!! ، فقتلوه وهو يصيح ، والخليفة يضحك !! ، وفي الصباح أمر الحرس باستدعاء نديمه إليه ، فأخبروه بموته ، فغضب عليهم ، فأخبروه بأمره لهم بقتله ، فكان أن ترك الخمر تعبيرا عن حزنه الشديد لموت نديمه .
ومثل ذلك في الشاب السكران ، حيث دخل البيت وهو سكران ، فأرادت أمّه أن تساعده ، فلطمها ، فصاحت عليه ، فاحتملها وألقاها في التنور ، وفي الصباح صحا وهو في غرفة مغلقة ، فصاح بزوجته ، فلما علمت بأنه قد صحا فتحت له الباب – وهي التي أغلقت عليه - ، فعنّفته وقالت له : ابحث عن أمّك في التنور .
انظروا إلى هذين الرجلين اللذين ارتكبا جريمة قتل في حقّ أقرب الناس إليهما ، وهكذا ..
وفوق ذلك فإن كل من دخل حظيرة المتعاطين للمخدرات ، ولو مرّة ، فإن من الصعب عليه أن يتركها لشدة تأثيرها ، ولا يخفى على ذي بال كيف تفني المخدرات الأموال ، ومثلها الصحة والنفس – كما ذكرنا - ، أما تأثيرها على المجتمع ، فسوف نتناولها في الموضوع التالي .
تأثير المخدرات على المجتمع
كما هو معروف ، فإن الجتمع مترابط ، وأن كل فرد فيه يشكّل حلقة مهمة من حلقات المجتمع ، وإذا افترضنا صحة هذه النظرية ، فإن على المجتمع أن يحرص على صلاح أفراده ، فإن فساد فرد واحد يشكّل تهديدا واضحا لهدم أركان المجتمع ، فلهذا الفرد الفاسد صديق ، وله أخ أو أخت ، وله ابن ، وربما له أحفاد ، ولكل هؤلاء مثل ذلك ، وبالتالي فإن فكرته الفاسدة سوف تتسرّب إلى المجتمع من خلال هذه الدائرة – في الغالب - ، لذلك فإن فساد أي فرد يعني فساد المجتمع تدريجيا ، لو لم يوجد من يقف في وجهها ، فالمتعاطي للمخدرات يكون حوله – كالعادة – مجموعة من الأشخاص ، ولهذه المخدرات تأثير كبير على المتعاطي لها ، فما بالك لو بدأت تسري في عروق المجتمع ، بالإضافة إلى صعوبة الإقلاع عنها ممن تناولها وجرّبها .
علاج الإسلام للمخدرات
لقد سلك الإسلام كل سبيل في علاج المخدرات ، وفعلا نجح في استئصالها من جذورها ، ولكنه في حين فشل النظام الغربي في قطع دابر المخدرات كان الإسلام على العكس من ذلك قد نجح نجاحا غير مسبوق ، وعلى سبيل المثال فقد مرّ الإسلام بثلاث مراحل في تحريم الخمر حتى لا يكون الأمر مفاجئا ويصعب تركه على المتعاطين لها ، وهكذا حتى طهّر الإسلام القلوب ونقّى العقول ، وهنا تتجلّى إحدى معجزات الإسلام ، وتنكشف الأكاذيب الملفّقة والأباطيل المزوّرة التي لفّقها الغربيون ليغطوا بها جرائمهم الخبيثة وسمومهم القاتلة ، ولكن – للأسف – استطاعوا أن يسرّبوا إلينا خبثهم ، وينقلوا عدواهم ، حتى بات العالم الإسلامي مدمنا للمخدرات ، وضاع المفهوم الإسلامي من العقول ، وما زالت الأيادي العميلة الخبيثة تعمل وتكيد للإسلام في الخفاء ، وما زالت تنشر السموم مثل المخدرات وما شابهها ، فنسأل الله تعالى أن يكفينا منها .
الخاتمة
وفي الختام ، فإن أضرار المخدرات كثيرة لا حصر لها ، وقد قصدنا من هذه المقالة البسيطة تنبيه من بيده الأمر إلى الخهطر الذي يهدّد الأمة حتى لا يستفحل المرض ولا يستشرى الداء ، ونسأل الله تعالى أن لا تؤول الأمور إلى الأسوأ ، فتعم الكارثة وتعظم المصائب ، وأسأل الله تعالى أن يفيد الأمة الإسلامية بهذه المقالة ، ويحميها الشر الذي يحاك ضدهم ، وأخيرا نسأل الله تعالى أن يعيد للأمة مجدها التليد وماضيها السعيد وعزها العتيد وفجرها المجيد ، ويعيد قوتها من جديد ، والله أعلم
من قديم الأزل كانت المخدرات بكل أنواعها موجودة في العالم ، إلا أنها كانت مختلفة نسبيا عن المخدرات التي نعرفها ، حين كانت بوسائل وأساليب مختلفة ، لكن أضرارها لا تزال موجودة ، بل إنها تزايدت بشكل كبير نتيجة ظهور أنواع كثيرة من المخدرات ربما تكون أكثر ضررا من التي كانت معروفة في العصور الوسطى ، ولكن مع تضاعف الأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات ، ومع تنامي الأعداد الإنسانية المتعاطية لها ، أصبحت ظاهرة معقّدة استعصت على كثير من الدول العظمى في العالم اليوم ، ولا ننسى في هذه الوقفة أن ننوّه بأن العالم الإسلامي أصبح – وللأسف – يتصدّ قائمة الدول المتعاطية للمخدرات ، وهذا سبب رئيسي في تأخر النصر الرباني الموعود به في القرءان .
خطورة المخدرات
ذكرنا في الفقرة السابقة كيف تزايدت وتضاعفت أضرار المخدرات في العصر الحديث ، وكيف أن خطورتها اشتدّت مع مرور الزمن ، لا سيما وبعد ظهور الإبتكارات الحديثة حيث اتّضح في العصر الحديث أن مرض السرطان معظم من أصيب به من المتعاطين للمخدرات ، وكثير من الأمراض كذلك ، وخطورة المخدرات تكمن في تأثيره على النفس والصحّة والأموال ، وغيرها ، وربما قام المتعاطي لها بارتكاب جرائم دون شعور منه ، هذا إن لم يقم بقتل نفسه ، وأي خطورة أكبر من هذا ؟!!
وهناك أمثلة على ماقلنا ، فعلى سبيل المثال :
كان في بعض العصور خليفة يشرب الخمر ، وكان له نديم ، وذات ليلة أثناء غلبة الخمر على الخليفة ، ومعه نديمه أمر حرسه بقتل نديمه !!! ، فقتلوه وهو يصيح ، والخليفة يضحك !! ، وفي الصباح أمر الحرس باستدعاء نديمه إليه ، فأخبروه بموته ، فغضب عليهم ، فأخبروه بأمره لهم بقتله ، فكان أن ترك الخمر تعبيرا عن حزنه الشديد لموت نديمه .
ومثل ذلك في الشاب السكران ، حيث دخل البيت وهو سكران ، فأرادت أمّه أن تساعده ، فلطمها ، فصاحت عليه ، فاحتملها وألقاها في التنور ، وفي الصباح صحا وهو في غرفة مغلقة ، فصاح بزوجته ، فلما علمت بأنه قد صحا فتحت له الباب – وهي التي أغلقت عليه - ، فعنّفته وقالت له : ابحث عن أمّك في التنور .
انظروا إلى هذين الرجلين اللذين ارتكبا جريمة قتل في حقّ أقرب الناس إليهما ، وهكذا ..
وفوق ذلك فإن كل من دخل حظيرة المتعاطين للمخدرات ، ولو مرّة ، فإن من الصعب عليه أن يتركها لشدة تأثيرها ، ولا يخفى على ذي بال كيف تفني المخدرات الأموال ، ومثلها الصحة والنفس – كما ذكرنا - ، أما تأثيرها على المجتمع ، فسوف نتناولها في الموضوع التالي .
تأثير المخدرات على المجتمع
كما هو معروف ، فإن الجتمع مترابط ، وأن كل فرد فيه يشكّل حلقة مهمة من حلقات المجتمع ، وإذا افترضنا صحة هذه النظرية ، فإن على المجتمع أن يحرص على صلاح أفراده ، فإن فساد فرد واحد يشكّل تهديدا واضحا لهدم أركان المجتمع ، فلهذا الفرد الفاسد صديق ، وله أخ أو أخت ، وله ابن ، وربما له أحفاد ، ولكل هؤلاء مثل ذلك ، وبالتالي فإن فكرته الفاسدة سوف تتسرّب إلى المجتمع من خلال هذه الدائرة – في الغالب - ، لذلك فإن فساد أي فرد يعني فساد المجتمع تدريجيا ، لو لم يوجد من يقف في وجهها ، فالمتعاطي للمخدرات يكون حوله – كالعادة – مجموعة من الأشخاص ، ولهذه المخدرات تأثير كبير على المتعاطي لها ، فما بالك لو بدأت تسري في عروق المجتمع ، بالإضافة إلى صعوبة الإقلاع عنها ممن تناولها وجرّبها .
علاج الإسلام للمخدرات
لقد سلك الإسلام كل سبيل في علاج المخدرات ، وفعلا نجح في استئصالها من جذورها ، ولكنه في حين فشل النظام الغربي في قطع دابر المخدرات كان الإسلام على العكس من ذلك قد نجح نجاحا غير مسبوق ، وعلى سبيل المثال فقد مرّ الإسلام بثلاث مراحل في تحريم الخمر حتى لا يكون الأمر مفاجئا ويصعب تركه على المتعاطين لها ، وهكذا حتى طهّر الإسلام القلوب ونقّى العقول ، وهنا تتجلّى إحدى معجزات الإسلام ، وتنكشف الأكاذيب الملفّقة والأباطيل المزوّرة التي لفّقها الغربيون ليغطوا بها جرائمهم الخبيثة وسمومهم القاتلة ، ولكن – للأسف – استطاعوا أن يسرّبوا إلينا خبثهم ، وينقلوا عدواهم ، حتى بات العالم الإسلامي مدمنا للمخدرات ، وضاع المفهوم الإسلامي من العقول ، وما زالت الأيادي العميلة الخبيثة تعمل وتكيد للإسلام في الخفاء ، وما زالت تنشر السموم مثل المخدرات وما شابهها ، فنسأل الله تعالى أن يكفينا منها .
الخاتمة
وفي الختام ، فإن أضرار المخدرات كثيرة لا حصر لها ، وقد قصدنا من هذه المقالة البسيطة تنبيه من بيده الأمر إلى الخهطر الذي يهدّد الأمة حتى لا يستفحل المرض ولا يستشرى الداء ، ونسأل الله تعالى أن لا تؤول الأمور إلى الأسوأ ، فتعم الكارثة وتعظم المصائب ، وأسأل الله تعالى أن يفيد الأمة الإسلامية بهذه المقالة ، ويحميها الشر الذي يحاك ضدهم ، وأخيرا نسأل الله تعالى أن يعيد للأمة مجدها التليد وماضيها السعيد وعزها العتيد وفجرها المجيد ، ويعيد قوتها من جديد ، والله أعلم
الأحد ديسمبر 26, 2010 5:40 am من طرف زائر
» آفات اللسان
الأربعاء ديسمبر 22, 2010 4:09 am من طرف إبراهيم
» أضرار المخدرات
الأربعاء ديسمبر 22, 2010 3:58 am من طرف إبراهيم
» الإفراج عن الشيخ رائد صلاح
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:22 am من طرف إبراهيم
» الإيدز ، أسبابه وعلاجه
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:16 am من طرف إبراهيم
» قصة صديق
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:11 am من طرف إبراهيم
» يوم الثلثاء !!!
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:04 am من طرف إبراهيم
» قصة ( طيهاثا )
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 6:56 am من طرف إبراهيم
» قصة اختراع الهاتف
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 6:49 am من طرف إبراهيم
» قصة اختراع السيارة
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 6:44 am من طرف إبراهيم